منظمة بريطانية توثق انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون السرية باليمن
منظمة بريطانية توثق انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون السرية باليمن
استمعت منظمة فرونت لاين البريطانية المختصة بحقوق الإنسان، من الصحفي صالح حقروص، إلى أهم الانتهاكات والتهديدات والممارسات، التي تعرض لها في محافظة شبوة وغيرها من الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان وحرية التعبير في اليمن.
يأتي ذلك في سياق توثيق الانتهاكات التي قامت بها جماعة الإخوان ممثلة في حزب الإصلاح خلال الفترة من شهر أغسطس 2019م وحتى شهر ديسمبر 2021م، وفقا لصحيفة “عدن تايم” المحلية اليمنية.
وفي السياق، التقت المنظمة عددا من المعتقلين الذين تعرضوا للاعتقال في سجون الإخوان السرية في محافظة شبوة، واطلعت على أبرز أساليب التعذيب والانتهاكات الصارخة المرتكبة داخل تلك السجون بالمحافظة.
وكانت منظمة فرونت لاين البريطانية لحقوق الإنسان قد وصلت إلى مدينة عتق الأسبوع الماضي في إطار نزولها إلى محافظة شبوة، لتوثيق سلسلة من انتهاكات الحوثيين في مديريات بيحان وعسيلان وعين، بجانب انتهاكات جماعة الإخوان في محافظة شبوة.
اختطاف الصحفيين
وفي سياق ملف انتهاكات حقوق الإنسان، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي بالتحرك العاجل، والضغط على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لإلغاء أحكام الإعدام التي أصدرتها بحق مختطفين، والإفراج عن صحفيين مضى على احتجازهم أكثر من 7 سنوات.
ودعا المرصد في بيان له، مليشيا الحوثي إلى الإفراج غير المشروط عن الصحفيين الأربعة: "توفیق المنصوري، أكرم الولیدي، عبدالخالق عمران وحارث حمید"، الذين أصدرت بحقهم محكمة تابعة للحوثيين حكما بالإعدام في أبريل 2020م، بتهمة التعاون مع التحالف العربي، بعد إخضاعهم لأنواع مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، ومحاكمة تفتقر لأدنى شروط العدالة.
وطالب كذلك، بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجونها، والتراجع عن جميع الأحكام القضائية غير العادلة التي أقرّتها المحاكم الخاضعة لسيطرة المليشيا في العاصمة اليمنية صنعاء.
تصنيف جماعة الحوثي بـ"الإرهابية"
بعد نحو 9 سنوات عاثت خلالها ميليشيات الحوثي خراباً ودماراً في اليمن، اعتمد مجلس الأمن الدولي مؤخرا قرارا حمل رقم 2624 لسنة 2022، يصنف الجماعة بـ"الإرهابية" وأدرج الحوثيين ككيان على قائمة العقوبات.
نزاع على السلطة
ومنذ منتصف عام 2014، يشهد اليمن نزاعاً على السلطة بين الحوثيين، وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتسبب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقارير الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80% من السكان (وعددهم نحو 30 مليوناً) على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.